أوراق بيئية - د . احمد جبر الشريدة – باحث في الفلك والأنواء في التراث المشرقي .
" سعد بلع " هو ثاني السعود الأربعة التي ينزلها القمر وثاني خماسينية الشتاء " ويأتي بعد " سعد الذابح" وقبل " سعد السعود " ، وقد ورد في القران الكريمة : سورة هود – آية 44 التي تدل على نفس المعنى حين قال تعالى ((وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ)) أي: تشرَّبي.
سعد بلع : ويبدأ من 12 شباط / فبراير إلى 24 شباط/ فبراير، ومدّته (12.5) يوما .
ومن مأثور الحكايات في الموروث الجمعي في المشرق العربي عدة أقول شعبية حول سعد بلع :-
1- يقول ساجع العرب " إذا طلع سعد بلع ، صار في الأرض لُمع ، وصيد الُمرَع ، واقتحم الرُبعْ ، ولحق الهُبع . " وتعني كلمة لُمعَ أن الأرض تلمع من الكلأ ( العشب ) ، الُمرَع هو طائر الفرّي أو " المريعي" ، و الرُبعْ هو صغير الإبل لا يقوى في مشيته فلا يضبط ، و الهُبع هو أول نتاج الإبل يكون ضعيفاً لا يقوى على المشي فيهجع خلف أمه ، بان يستعين بعنقه لضعفه .
2- في سعد بلع الدنيا بتشتي والأرض بتبلع " كناية دلالة على سرعة تبخر مياه الأمطار وكان الأرض بلعت المياه.
من مقتطفات من كتابي تحت الطبع ( الفلك والمناخ في الموروث الجمعي الشفوي في المشرق العربي)